الوقت المخصص للاستشارات الطبية في المانيا

0 935

الوقت المخصص للاستشارات الطبية في المانيا

يعاني الألمان و  الأجانب المقيمين في المانيا من صعوبة الحصول على موعد عند الطبيب في وقت قصير.
بالإضافة إلى ضيق الوقت المخصص لكل مريض عند مراجعة الطبيب. حيث يبلغ متوسط ​​موعد الطبيب في ألمانيا 7.6 دقيقة فقط ، وذلك بحسب دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج.
وأدى ذلك إلى تنامي شعور خيبة الأمل لدى العديد من المواطنين الألمان و الأجانب أيضاً.
وخاصة بعد أزمة كورونا، والتي خلقت أزمة في الكوادر الطبية، حيث تعاني البلاد من نقص في الموظفين في مجال الرعاية الصحية.

الألمان غير راضيين عن الوقت المخصص لهم عند الطبيب:

أفاد  المسح الذي أجري من قبل Infratest dimap ، أنّ ملايين الألمان يشعرون بعدم الرضا عن الوقت المحدود الذي يقضونه مع أطبائهم.
  وبالنسبة لأكثر  من خمس السكان من المشاركين في الاستطلاع، فأن الطبيب المعالج لا يعالج مخاوفهم بشكل كافٍ.
و يشعر بذلك المرضى الذين تقل أعمارهم عن 34 عاماً إلى واحد من كل ثلاثة.

كما يعتبر الوقت المخصص للقضاء مع الطبيب في المانيا أقل بكثير من باقي الدول الأوروبية، حيث يخصص 7.6 دقيقة فقط لكل مريض.

و يعود هذا إلى عدة أسباب، أهمها هو البيروقراطية التي تعاني منها ألمانيا في مجالات عديدة.
حيث  كشف مؤشر بيروقراطية الجمعية الوطنية لأطباء التأمين الصحي القانوني لعام 2020، أنّ البيروقراطية تستهلك 61 يوم عمل في السنة ، أي ما يعادل 24% من وقت العمل على أساس 251 يوم عمل.

بدوره، قال الرئيس السابق لفريق الخبراء المعني بالصحة فرديناند غيرلاخ – والذي درس هذه القضية لسنوات-أنّ الألمان يزورون الأطباء بشكل كثير وفي كثير من الأحيان لأسباب غير مناسبة. 
كما أشار إلى أنّ نظام الجدولة ، التي تهتم بجدولة وتنظيم مواعيد المرضى كل ثلاثة أشهر والسماح لهم باختيار أي طبيب ، له علاقة بحدوث هذه المشكلة.
وهذا يدفع المرضى في حالات كثيرة إلى رؤية أخصائيين غير مناسبين والحصول على علاج غير ضروري أو غير مناسب.

وزير الصحة الألماني يطالب بتخصيص المزيد من الوقت للمرضى:

أكد وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ، على أهمية تخصيص الوقت الكافي من قبل الطبيب لفحص على سماع شكوى المرضى .
وقال إن “الحديث عن الطب” ليس رفاهية بل  هو ضرورة لتحسين الرعاية الصحية.

في المقابل، قال أحد الأطباء للقائمين على الدراسة، أنه يتمنى لو لديه الوقت لمقابلة أكثر من 50 مريضاً يومياً، كما يتمنى أن يتمكن من تخصيص المزيد من الوقت لمرضاه.

لكن نوّه إلى صعوبة هذا الأمر بسبب البيروقراطية ، حيث يتعين عليه التعامل مع ساعتين إضافيتين كل يوم بعد ساعات الاستشارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد